Tuesday 28 October 2025
الصفحة الرئيسية      كل الأخبار      اتصل بنا      RSS      English

تظاهرة الحريديم المليونية في القدس ستُحدد مصير حكومة نتنياهو

تل أبيب -PNN- تواجه حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدثاً سياسياً داخلياً هو الأهم منذ تشكيلها قبل ثلاث سنوات، تحت عنوان مظاهرة المليون التي يستعد لها جمهور اليهود المتدينين الحريديم ، بعد غدٍ الخميس، في مدينة القدس المحتلة. وبينما ينشغل أعضاء الكنيست الإسرائيلي في طرح مقترحات قوانين ومبادرات سياسية مختلفة، بدءاً من القانون الذي يُقيّد عملية خوض رئيس الحكومة الأسبق نفتالي بينيت انتخابات الكنيست المقبلة عبر إجبار الأحزاب التي تنوي الترشح للانتخابات تسديد التزاماتها وديونها المالية على غرار حزبه؛ مروراً بطرح قانون فرض عقوبة الإعدام على الأسرى الفلسطينيين، فإن الحدث المنتظر قد يضع حكومة نتنياهو على طريق النهاية.وقالت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الثلاثاء، إنه مع مرور كل لحظة في التحضيرات للتظاهرة، وفي ظل غياب قانون التجنيد عن الأفق، تتزايد التقديرات بين جميع الأطراف بأن الحاخامات سيستخدمون التظاهرة للإعلان عن نهاية طريق الحكومة، بما في ذلك دعم حلّ الكنيست والتوجه إلى انتخابات مبكرة .وفي السياق، يخوض نتنياهو، ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بوعز بيسموت، معركة أخيرة لتقديم وثيقة مهمة إلى الحريديم بهدف منع، أو على الأقل تأجيل الكارثة المتوقعة . ومع ذلك، شككت الصحيفة في إمكانية نجاحهما.وعلى الرغم من أن الأحزاب الحريدية استخدمت قانون الإعفاء من التجنيد رافعة ضغط وابتزاز لتحصيل مكاسب سياسية على مدى الشهور الأخيرة، ذكرت الصحيفة أن أعضاء الكنيست ورؤساء أحزاب الحريديم يعترفون هذه المرة صراحة بأنّ الحدث السياسي الأكبر على الإطلاق والمتعلق بالمجتمع الحريدي أكثر من أي قضية أخرى - تنظيم مكانة طلاب المعاهد الدينية (اليشيفوت) - قد خرج عن سيطرتهم.ولفتت إلى أن إدارة القضية انتُزعت منهم، وانتقلت بالكامل وبشكل مطلق إلى أيدي الحاخامات، موضحةً أن هؤلاء هم عبارة عن أعضاء مجلس كبار التوراة لحركة أغودات يسرائيل و حكماء التوراة لحركة شاس ، وهما عملياً المجلسان اللذان يقودان التيار الحريدي بشرقه وغربه. وذكرت الصحيفة أن الكلمة الأولى والأخيرة باتت لهم، فيما لن تُجدي أي محاولة إقناع أو استمالة لهم من جانب الوزراء الحريديم.وطبقاً للصحيفة، فإنه بالنسبة للحاخامات حكومة لا يمكنها الحفاظ على عالم التوراة عليها أن تُحل وترحل، بمعزل عن مسألة هوية وشكل الحكومة التي ستخلفها . وعلى هذه الخلفية، بحسبها، من المرجح أنه من دون تغيير حاسم في الوضع، سُيعلن يوم الخميس عن تفكك الحكومة . وعلى الرغم من أن أمراً كهذا لن يروق للأحزاب الحريدية، كما لن يعجب نتنياهو بالتأكيد، شددت الصحيفة على أن هؤلاء لم يعودوا مسيطرين على الوضع .وفي السياق، لفتت الصحيفة إلى أن رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بوعز بيسموت، عُيّن في منصبه هذا ليصوغ قانون تجنيد يكون مقبولاً لدى الحريديم، غير أنه لم يفلح إلى الآن في المهمة، معتبرةً أن أي محاولة من جانبه للمماطلة والتسويف ستقابلها الأحزاب الحريدية بالازدراء والشك.إلى ذلك، ذكرت الصحيفة أنه لا توجد فكرة لدى أحزاب الحريديم عن القانون الذي ينوي بيسموت طرحه قريباً، وما إذا كان قانوناً مفصلاً أم وثيقة مبادئ عامة ونقاط غير محددة. وفي حين جلس النوّاب الحريديون بصبر إلى الآن، فقد انقضى صبرهم في الأثناء، وفقاً للصحيفة، التي نقلت عن أحدهم قوله إنه حتى الآن كنا نُنقذ الحكومة. وإذا أوصى الحاخامات (غير ذلك)، سنُجبر على التوقف. ثم لن يكون أمامنا خيار سوى أن نحكم على الحكومة بالموت .


آخر الأخبار
هشتک:   

تظاهرة

 | 

الحريديم

 | 

المليونية

 | 

القدس

 | 

ستُحدد

 | 

حكومة

 | 

نتنياهو

 | 

مصادر