Wednesday 15 October 2025
الصفحة الرئيسية      كل الأخبار      اتصل بنا      RSS      English
مصدر الإخبارية - منذ 11 ساعات

ترامب يحقق انتصاره الدبلوماسي الأكبر باتفاق غزة وسط تحديات ترسيخ السلام الدائم

وكالات - مصدر الإخبارية حقق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي لطالما قدم نفسه كـ صانع للسلام ، أول انتصار دبلوماسي بارز له، مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ومبادلة الرهائن الإسرائيليين بالأسرى الفلسطينيين، في خطوة توسط فيها بين إسرائيل وحركة حماس ورعتها واشنطن. لكن مراقبين يرون أن النجاح الحقيقي لترامب لن يُقاس بالاحتفال أمام الكاميرات، بل بقدرته على ترسيخ سلام دائم، وهو ما يتطلب منه الاستمرار في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعدّ دعمه حاسمًا لمستقبل الخطة. فعلى الرغم من أن ترامب تمكن من دفع نتنياهو إلى قبول خطته لإنهاء الحرب، وإقناع دول عربية بالضغط على حماس لإعادة جميع الرهائن، إلا أن التحديات الكبرى ما زالت قائمة، خاصة أن إسرائيل وحماس تختلفان حول تفاصيل بنود الخطة المكونة من 20 بندًا. ويرى نمرود جورن، رئيس معهد ميتفيم الإسرائيلي للسياسات الإقليمية، أن دخول إسرائيل عامًا انتخابيًا يجعل قرارات نتنياهو مرتبطة أكثر بمصالحه السياسية، وقد يدفعه ذلك لتغيير موقفه من الانخراط في تنفيذ الاتفاق لضمان بقائه في الحكم. ويعتبر محللون أن الغموض الذي يلف بعض بنود خطة ترامب يمثل نقطة قوتها وضعفها في آن واحد، إذ ساهم في تسهيل التوقيع عليها، لكنه قد يعقد عملية التنفيذ لاحقًا. ومن أبرز نقاط الخلاف المحتملة قضية نزع سلاح حماس ومنعها من لعب أي دور في إدارة غزة، وهي قضايا لم تتطرق الحركة إليها في ردها الرسمي رغم إعلانها الموافقة المبدئية على الاتفاق. ويُعرف عن ترامب أنه يملك سجلًا متباينًا في التعامل مع نتنياهو؛ فبينما وفر له غطاءً سياسيًا خلال الحرب في غزة رغم الانتقادات الدولية، إلا أنه أظهر حزمًا في الأسابيع الأخيرة، وأجبره على الاعتذار لأمير قطر عقب غارة إسرائيلية فاشلة استهدفت وفد حماس في الدوحة، كما ضغط عليه للتوقيع على الخطة الأميركية رغم تحفظاته. وقال الخبير في شؤون الشرق الأوسط جون ألترمان إن نفوذ ترامب على نتنياهو قوي، نظرًا لشعبيته الكبيرة داخل إسرائيل، موضحًا أن ترامب يتمتع بشعبية أكبر من نتنياهو نفسه، ويمكنه أن يدعم مستقبله السياسي أو يقضي عليه . غير أن بندًا في خطة ترامب يعترف بإمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل أثار جدلاً واسعًا، إذ يرى محللون أن قبول الإسرائيليين لهذا الطرح بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 سيكون صعبًا للغاية، مما قد يحد من رغبة الدول العربية في الضغط على الحركة للالتزام الكامل بالاتفاق.   ويخلص مراقبون إلى أن اتفاق غزة يمثل بداية جديدة للسلام، لكنه يضع ترامب أمام اختبار دبلوماسي معقد، حيث سيحدد نجاحه في إدارة التوازن بين إسرائيل وحماس مستقبل الاستقرار في المنطقة.


آخر الأخبار
هشتک:   

ترامب

 | 

انتصاره

 | 

الدبلوماسي

 | 

الأكبر

 | 

باتفاق

 | 

تحديات

 | 

ترسيخ

 | 

السلام

 | 

الدائم

 | 

مصادر