Saturday 18 October 2025
الصفحة الرئيسية      كل الأخبار      اتصل بنا      RSS      English

“عودة السيارات الكلاسيكية إلى شوارع فلسطين… فعالية تحيي الذاكرة وتوحد المحافظات” شاهد PNN فيديو

بيت لحم /PNN- نظم تجمع اصحاب السيارات الكلاسيكية فعالية القديمة من القدس وبيت لحم و بالتعاون مع بلدية بيت لحم فعالية ومسير لسيارتهم من مدينة بيت جالا باتجاه ساحة المهد حيث تم عرض السيارات في خطوة هدفت لتجميع شعبنا حول تراث ميكانيكي يعكس حضور فلسطيني منذ سنوات.و قال المحامي عبدالله زايد، أحد منظمي تجمع السيارات الكلاسيكي في الفعالية، إن هذا التجمع جاء بالتزامن مع يوم التراث الفلسطيني، بهدف استحضار عبق الماضي وإحياء ملامح الزمن الجميل من خلال السيارات القديمة التي تمثل جزءاً من التراث الفلسطيني.وأضاف زايد: “بدأت فكرتنا من محافظة القدس، ثم توسّعت لتشمل مختلف محافظات الوطن من بيت لحم إلى نابلس ورام الله والخليل، وصولاً إلى جميع المحافظات. قمنا بإنشاء مجموعة تجمعنا جميعاً، وكان القاسم المشترك بيننا هو عشق السيارات الكلاسيكية. ومن هنا وُلدت الفكرة وتطوّرت حتى جمعنا السيارات من كل المناطق.”وأشار المحامي زايد إلى أن الهدف الأساسي من هذا النشاط ليس فقط عرض السيارات الكلاسيكية، بل أيضاً المحافظة على التراث الفلسطيني ونقل روح الماضي للأجيال الجديدة. كما أكد أن هذه الفعالية تحمل بعداً إنسانياً، موضحاً: “رسالتنا أن يبقى هذا التراث حياً، وأن نستخدم هذه التجمعات في تقديم مساعدات اجتماعية، سواء للأطفال المرضى أو كبار السن. لدينا خطط مستقبلية بالتعاون مع مستشفى الكاريتاس ودور المسنين لزيارة المرضى وإدخال الفرح إلى قلوبهم، خصوصاً الأطفال، من خلال اصطحابهم في جولات بسياراتنا الكلاسيكية.”وفي السياق ذاته، عبّر غسان تادروس من القدس، أحد المشاركين في الفعالية، عن فخره بنجاح هذا الحدث قائلاً: “نحن نفتخر بأننا استطعنا إنجاح هذه الفعالية الفريدة من نوعها، خاصة بعد فترة طويلة من التوقف بسبب الأوضاع الراهنة والحرب، التي جعلت من المستحيل تنظيم أي نشاط من هذا النوع.”وأضاف تادروس خلال حديثه مع PNN أن مجموعة من الشباب في القدس قرروا تشكيل تجمع صغير والانطلاق من ساحة عامة، ليتفاجئوا بالإقبال الكبير على السيارات الكلاسيكية، مؤكداً أن هذا الحماس شجّعهم على التخطيط لمزيد من الفعاليات مستقبلاً، من بينها زيارات للمستشفيات لإدخال البهجة إلى قلوب المرضى، لا سيما الأطفال.وأشار تادروس إلى أن السيارات الكلاسيكية المشاركة تتميز بقيمة مادية ومعنوية عالية، موضحاً: هذه السيارات أغلى بكثير من السيارات الحديثة، لأن أصحابها يصرفون مبالغ كبيرة على صيانتها وإعادة ترميمها. ولفت إلى أنه يمتلك سيارتين كلاسيكيتين من نوع فيراري وبورش، إحداهما استوردها من لوس أنجلوس، مبيناً أن صيانتها قبل شهرين كلفته نحو 50 ألف شيكل.وختم قائلاً إن القدس الشرقية وبيت لحم تحتضنان عدداً كبيراً من السيارات الكلاسيكية، لكن القوانين الفلسطينية الحالية لا تسهّل عملية ترخيصها، ما يفرض تحديات على أصحابها ويدفعهم للمطالبة بتعديلات قانونية تضمن الحفاظ على هذا الإرث.بلدية بيت لحم بدورها اشارت الى ان هذا التجمع الجديد يحمل رسائل عدة فهو يجمع الفلسطينيين من مختلف المناطق ويساهم بالقاء الضوء على واقع المدن الفلسطينية تحت الجدار والاستيطان كما انه يدخل الفرحة لقلوب الناس بعد سنتان من الالم بسبب العدوانوقالت لوسي ثلجية نائب رئيس بلدية بيت لحم الفعالية أن هذه المبادرة جاءت لتضيف شيئاً جديداً إلى الساحة الفلسطينية، خاصة أنها لاقت تفاعلاً واسعاً من قبل الشباب، وهم الشريحة الأكبر المهتمة بالسيارات الكلاسيكية وتراثها. وأوضحت ثلجية أن هذه الفعالية شكّلت حافزاً للشباب للتعرّف على الإرث الفلسطيني في عالم السيارات القديمة، كما منحت المجتمع فرصة للخروج من أجواء الضغط اليومي، والاستمتاع بنشاط يجمع بين الترفيه والتثقيف، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ هذه السيارات.وأشارت ثلجية إلى أن الفكرة امتدت من بيت لحم إلى القدس ومختلف مناطق الشمال، مع العمل حالياً على تشكيل نقابة للسيارات الكلاسيكية، وهي مبادرة لاقت ترحيباً واسعاً من الشارع الفلسطيني.كما أوضحت نائبة رئيس بلدية بيت لحم أن وجهة المسيرة القادمة تكون في مزرعة حبيبة الواقعة تحت مستوطنة، وهي منطقة تشهد اعتداءات متكررة من المستوطنين، مشيرة إلى أن هذا القرار يحمل رسالة صمود ودعم للأهالي القاطنين في المنطقة، ويؤكد أن هذه الفعاليات ليست مجرد ترفيهية بل تحمل أبعاداً وطنية واجتماعية.اصحاب السيارات من ناحيتهم عبروا عن سعادتهم بهذه الفعالية التي منحتهم الفرصة للتعبير والتعريف عن هواياتهم ومقتنياتهم التي ورثوها عن الاباء والاجداد.وفي هذا الاطار قال مأمون الصيفي من بيت جالا: “نحن اجتمعنا اليوم في مسيرة أو تجمع للسيارات الكلاسيكية، يضم الأهالي من الضفة والقدس. هذا التجمع كان قد حدث قبل نحو 15 عاماً، وأحببنا اليوم أن نحييه من جديد ونجمع الشباب من مختلف المناطق، من أريحا وبيت لحم ورام الله.”وأوضح الصيفي أن السيارات المشاركة تعود إلى حقب الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، مشيراً إلى أن المسيرة ستتجه إلى ساحة المهد في بيت لحم.وأضاف: “الفعالية جميلة وتجمع الأصدقاء والعائلات في أجواء مميزة، ونتمنى أن تُنظّم مثل هذه الأنشطة بشكل دوري وألا ننتظر سنوات طويلة كما حدث سابقاً.”من ناحيته قال علاء غالب احد المنظمين واصحاب السيارات انه سعيد اليوم بهذا العرض للسيارات الكلاسيكية وانه يشارك اليوم باحد سياراته القديمة موديل ١٩٦٩ وهي سيارة الفعالية التي اظهرت سيارات كلاسيكية نوعية اقتناها الاباء والاجداد يعتز الابناء بعرضها سلطت الضوء على ضرورة اهتمام حكومي بهذا الارث من خلال التسهيل على اصحابها في التراخيص.واوضح وصفي شاهين عضو اتحاد رياضة السيارات أن السيارات القديمة تمثّل إرثاً وطنياً ورمزاً للهوية الفلسطينية، قائلاً: “هذه السيارات ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي تاريخ وباسبور فلسطيني يعبّر عن العز والكرامة والثقافة التي ورثناها منذ عقود.”وبيّن شاهين أن الاتحاد عمل على إنشاء أندية لرياضة السيارات ووجّه مطالبات متكررة للجهات الرسمية من أجل منح هذه المركبات امتيازات خاصة مثل الرسوم السنوية الرمزية، مشيراً إلى أن الملف موجود حالياً لدى وزارة السياحة والآثار دون أي تحرك فعلي.وأضاف أن الإقبال الشعبي على هذه الفعاليات يعكس حاجة الناس إلى مساحات من الجمال والفرح بعيداً عن ضغوط الحياة، موضحاً أن أول مهرجان للسيارات الكلاسيكية في فلسطين أقيم عام 2006 في ساحة نيسان، وتبعه عدد من الفعاليات في رام الله وبيرزيت وجفنا وبيت جالا. وختم شاهين بالقول: “أصحاب المركبات يلوموننا لأننا لم ننجح حتى الآن في تحقيق إنجاز قانوني يمنح هذه السيارات وضعاً رسمياً، لكننا مستمرون في المطالبة بحقوقهم.”


آخر الأخبار
هشتک:   

“عودة

 | 

السيارات

 | 

الكلاسيكية

 | 

شوارع

 | 

فلسطين…

 | 

فعالية

 | 

الذاكرة

 | 

وتوحد

 | 

المحافظات”

 | 

فيديو

 | 

مصادر